تنتشر في مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية , تختلف في العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30 , 73 درجة مئوية. وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالآبار المنتشرة في شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد .
كما أظهرت القياسات المعملية ملائمة نسبة الملوحة في هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الاستشفائية ويضاف إلى ذلك انتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب , والتي توسعت مصر في استثمارها وإنتاجها على نحو إقتصادى
في السنوات الأخيرة في إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم , ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائي , مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى إلى التنافس للاستثمار في هذا المجال .
ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة , وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة إلى نتائج غير مسبوقة في عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقري وغير ذلك من أسباب الألم الحاد والمزمن , مما يحار فيه الطب الحديث.