تعد السياحة من القطاعات ذات الأهمية الاقتصادية في مصر، حيث تدر سنويا ملايين الجنيهات.وقد ذاعت شهرة مصر كمقصد سياحي حيث أنها قد توافرت فيها عوامل الجذب السياحي بكافة أنواعها، والسياحة التاريخية علي وجه الخصوص. فمدينة كالأقصر مثلا تحتوي علي ما يقرب من ثلث آثار العالم ولدينا مصايف هادئة ومشاتي ممتازة يقصدها السائحون من كافة بلدان العالم .
وبالنظر إلي السياحة العلاجية نجد أن هذا النوع من السياحة جديد نسبيا. ولكن مصر بعدد من ينابيعها الساخنة وجوها الممتاز اجتذبت إليها شريحة ممن يرغبون في التمتع بهذا النوع من السياحة.
وقد ظهرت في عالمنا الحديث صورا من السياحة العلاجية غير تلك الموجودة بمصر . فالسياحة العلاجية العالمية انتقلت من مجرد الاستشفاء بالمياه الساخنة والدفن تحت الرمال إلي السياحة الطبية الشاملة والمتطورة في احدث المستشفيات العالمية وبإجراء أكثر العمليات الجراحية تعقيدا كأمراض القلب وانسداد الشرايين .........وغيرها .
وبالنظر إلي الإمكانيات الطبية "البشرية" لمصرنا العزيزة ، لا نجدنا من المتاخريين أو الذين لا يستطيعون إدراك مثل هذا التطور السريع . فمصر بإمكاناتها "البشرية" قادرة بإذن الله علي الانخراط في هذا الركب التكنولوجي الأكثر تطورا .فلدينا من الكفاءات الطبية ما يشبع حاجة القادمين إلينا خاصة في مجال جراحات التجميل .
ولكن ، يجب أن تدعم هذه الكفاءات البشرية بكفاءات تكنولوجية مواكبة لأحدث التطورات العالمية ويتم دمج الكفتان في منظومة إدارية رشيدة موجهة ذات رغبة في إحداث الأثر المراد بصورة فريدة تمكن من ريادة مصر لهذه المنطقة في هذا المجال .
إننا نريد تحولا يشهد له العالم بحسن التدبير والتخطيط وبهدف اسمي نحو المساعدة في شفاء الأمراض بإذن الله.
انه أمر يستحق أن نقف فيه وقفه وننظر للمستقبل بخطي محسوبة تكون أساسا لبناء صرح يخدم الإنسانية ويخفف من آلامها .