يستخدم النوبيون أسلوب العلاج بالطمر فى الرمال الساخنة أثناء سطوع الشمس للعلاج من التهابات المفاصل وتنشيط الدورة الدموية , حيث يشرف على العلاج شيوخ متخصصون فى هذا الضرب من العلاج الطبيعى .
ويتخذ العلاج مظهراً احتفالياً بهيجاً , إذ يتجمع أقارب المرضى وأهالي المنطقة الذين يتغنون الاغانى الفولكلورية النوبية المخصصة لهذه المناسبة حتى لا يتسرب الملل إلى نفس المريض فترفع روحه المعنوية .
وبعد أن ينتهى الزمن المحدد للطمر بالرمال يلف المريض فى أغطية ثقيلة لحمايته من التيارات الهوائية , ثم ينقل سريعاً الى مكان مغلق حيث يقدم له شراب الدمسيسة أو حلف البر الساخن .
كذلك يستخدم هؤلاء الشيوخ النوبيون لبخة الطمى النيلى ( الدميرة ) لعلاج الصداع النصفى وآلام الأسنان والتمزق العضلى .
التفسير العلمى للعلاج البيئى بالنوبة:
يرجع التحسن الملموس فى الآلام الروماتزمية إلى سخونة الرمال التى تؤثر تأثيراً محموداً على النهايات العصبية المختصة بالألم وعلى الدورة الدموية , وهو ذاته أسلوب العلاج الطبيعى المعاصر المعروف بالـ Biotherapy الذى يعتمد على استخدام الطمى الساخن أو الرمال الغنية بعناصر معدنية مثل اليود والكربونات ذات النشاط الاشعاعى فى الحدود المسموح بها , والتى تمتص عن طريق الجلد .
ولبخة الطمى النيلى (الدميرة ) هى ذاتها أسلوب الـ Pleoma المستخدم فى المصحات العالمية التى تمزج الطمى بالمياه المعدنية لأغراض علاجية استناداً إلى خاصية السخونة الرطبة Humid Heat .
وقد أظهرت نتائج التحليل فى معامل هيئة الطاقة النووية المصرية احتواء الرمال السطحية فى منطقة أبو سمبل على عدة عناصر مثل السيلت والكربونات , كما أظهرت البحوث أن النشاط الاشعاعى بهذه الرمال فى الحدود الآمنة ذات الفائدة العلاجية .