تحت رعاية فخامة الرئيس
عبدالفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
مؤتمر
مصر .. والسياحة العلاجية
مدينة شرم الشيخ محافظة جنوب سيناء
23-25 مارس 2017
رئيس المؤتمر
لواء أركان حرب / خالد فودة
محافظ جنوب سيناء
مقرر عام المؤتمر
الأستاذ الدكتور/ محمد عوض تاج الدين
وزير الصحة والسكان الأسبق
منسق المؤتمر
د/ عبد العاطي المناعي أ/ آمال صبحي يعقوب
تتمتع مصر ببيئة طبيعية وتراث تاريخي وأثري رائع، فهي تطل بموقعها الفريد علي ساحلي البحرين المتوسط والأحمر وهو ما يعني تنوع شواطئها ومياه بحارها بما لديها من خواص طبيعية فريدة ولما تحتويه من رمال وطمي صالح لعلاج العديد من الأمراض.
ويعد موقع مصر المتميز من المقومات الطبيعية التى هيأت للسياحة العلاجية قدرا كبيرا من ازدهار هذا النوع من العلاج بأشعة الشمس الذي تفتقده الكثير من الدول الشمالية ، وخاصة الأشعة العمودية في فترة الانقلاب الصيفي عندما تتعامد الشمس علي مدار السرطان.
كما يسير المناخ الجاف المعتدل علي وتيرة واحدة، فلا يوجد تباينا بين جزء وآخر من أراضي مصر التي تطل علي ساحلي البحرالمتوسط والأحمر، مما يعطيها تنوعا في البيئة المحيطة.
هذا بالاضافة الي أن مصر علي امتداد مساحتها الشاسعه غنية بنحو 1356 من عيون المياه المعدنية والكبريتية العادية والساخنة.
تنتشر في مصر العيون الكبريتية والمعدنية التي تمتاز بتركيبتها الكيميائية الفريدة، والتى تفوق في نسبتها جميع العيون الكبريتية والمعدنية في العالم، علاوة على توافر الطمي في برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من أمراض العظام وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وغيرها. كما ثبت أيضا نجاح الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلي عن طريق الدفن في الرمال.
ويسعي مؤتمر السياحة العلاجية إلي التعريف بما تمتلكه مصر من مؤسسات علاجية وتخصصية في كافة مجالات الطب ، ومراكز التأهيل والعلاج الطبيعي والفنادق الفاخرة والمعدات والأجهزة عالية التقنية والقدرات البشرية المتميزة ومنظومة متكاملة من إسعافات فورية لخدمة المواطنين والوافدين لتقديم الرعاية الطبية العلاجية لهم بجودة عالية.
وفى هذا المجال تجدر الإشارة إلى خبرة المؤسسات العلاجية المصرية بما تمتلكه من طاقات متعددة لعلاج الوافدين من داخل وخارج البلاد فهي تعد مقصد لطلاب العلاج الطبي أو الجراحي للقادمين من الدول العربية والإفريقية والأوروبية بحثاً عن الخبرة والتميز والتفرد الذي تنفرد به مصر والتى صنفت من الدول العشر الأوائل فى مجال السياحة العلاجية على مستوى العالم.
وفضلا عن ذلك تتميز غالبية محافظات مصر بجوها الطبيعي، مما يجعلها مقصدا سياحيا وعلاجيا في نفس الوقت، ولنذكر على سبيل المثال محافظة جنوب سيناء التى تضم حمام موسي، وتتمتع بأعشاب طبية نادرة بمدينة سانت كاترين وكذلك محافظات أسوان والأقصر والبحر الأحمر وتحديدا مدينة سفاجا، بالإضافة إلى محافظة الوادي الجديد التى تتميز بعيون واحات الخارجة وعيون واحات الداخلة وعيون واحات سيوة وعيون واحات الفرافرة .
ونظرا لمكانة مصر المتميزة سياحيا وجغرافيا ومناخيا، فقد تقرر تنظيم مؤتمرالسياحة العلاجية الأول في مدينة شرم الشيخ التي تعد أشهر مدينة سياحية مصرية، فهذه المدينة الخلابة تضم منتجعات يرتادها الزائرون من جميع أنحاء العالم، وتشتهر بأنها أحدى مراكز الغوص العالمية التي تجتذب هواة ومحترفي هذه الرياضة المائية حيث تقع عند ملتقى خليجي العقبة والسويس على ساحل البحر الأحمر.
ومن أهم مناطق مدينة شرم الشيخ –التي تعد أكبر وأشهر مدن محافظة جنوب سيناء ومقصد السائحين من جميع أنحاء العالم - رأس نصراني، رأس أم سيد، رأس جميلة، رأس كنيسة، شرم الميه، نخلة التبل إلي جانب محمية رأس محمد بالجنوب ومحمية نبق التى تقع بين مدينة شرم الشيخ ودهب، وخليج نعمة الذى يقع عند ملتقى قارتي أسيا وإفريقيا.
وقد أدى تطبيق المدينة إلى المعايير والنظم الحديثة في المشروعات الفندقية والترفيهية والحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير عوامل الأمان إلى تأهيلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية ، كما تم تصنيفها كواحدة من أجمل أربع مدن في العالم طبقاً لتصنيف البي بي سي لعام 2005.
ومن أشهر معالم المدينة "أيقونة السلام"، وهي عبارة عن نصب تذكاري يتوسط ساحة ميدان السلام، وصممت على شكل عناقيد من الجرانيت الأسود تحمل أوراق اللوتس يعلوها ثمانية أجنحة مستوحاة من أجنحة رع لتحمل الكرة الأرضية بقطر 10 أمتار مدون عليها خريطة العالم ، ومحدد عليها موقع مصر باللون الذهبي ويطير فوقها الحمام الذي يحمل غصن الزيتون رمزاً للسلام، وتشير أجنحة رع إلى الاتجاهات الرئيسية الثمانية.
ولاشك أن هذا المؤتمر هو فرصه مهمة لإستعراض قدرات مصر وإمكانيتها الهائلة في المجالات المختلفة للسياحة العلاجية سواء إستشفاء أوإسترخاء أو الإستفادة من الأمكانيات المتاحة لعلاج الأمراض المزمنه سواء العضوية او النفسية أو تداعيات بعض الأمراض الجسمانية إلى القدرات المتعددة للتشخيص والعلاج الطبي في مختلف التخصصات الطبية بمراكز متخصصه ومؤهلة لذلك وكوادر بشرية على مستوى رفيع من الخبرة والأداء.